A Secret Weapon For دور المرأة في الأسرة
Wiki Article
“عدم وقوعها فريسة الجور. عدم رؤية الرجل ذاته حاكمًا عليها. حدود الأسرة وحقوقها، فللرجل حقوقه، وللمرأة حقوقها، وقد جُعِلت حقوق كلّ منهما بشكل متوازن وعادل، ونحن نرفض ـ بحسب تعبير الإمام الخامنئي ـ كل أمر مغلوط بحقّ المرأة وينسب إلى الإسلام، ورأي الإسلام في هذا الشأن واضح وبيّن، فهو يوازن في حقوق كلٍّ من الرجل والمرأة في إطار الأسرة”.
حكمة المقال: المرأة تبني الأسرة.. والأسرة تبني المجتمع.. إذن المرأة هي من تبني الحضارات.
عند النظر إلى قضية المرأة ودورها المحوري في الأسرة، نجد الفكر المادي الغربي قد وضع معايير واهتمامات مختلفة على عاتق المرأة، أدى إلى ظهور مشكلة الأسرة، والتي تعد من المشكلات الأساسية في عالم اليوم.
هنا يجب التأكيد على عدم رفض مشاركة المرأة في العمل العام أو الاجتماعي، بل التأكيد على ضرورة التوازن بين دور المرأة في الأسرة وبين دورها في العمل،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني دائما على نسائه ويقدرهم، فلقد قال في أم المؤمنين خديجة: "مَا أَخْلَفَ اللَّهُ لِي خَيْرًا مِنْهَا ، وَقَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِيَ النَّاسُ ، وَصَدَّقَتْنِي وَكَذَّبَنِي النَّاسُ ، وَوَاسَتْنِي مِنْ مَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الأَوْلادَ مِنْهَا ، إِذْ حَرَمَنِي أَوْلادَ النِّسَاءِ"، وقال عن أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (رزقت حبها) وغير ذلك من الأفعال الكثيرة التي تؤكد بشكل كبير على تقدير النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة إيمانًا منه بقدرتها على صناعة الفارق في الحياة.
منح الدين الإسلامي المرأة الحق في التعلّم، واكتساب المعارف والعلوم المختلقة، بعد أن كانت محرومةً من هذا أيّام الجاهليّة، وذلك لأنّ العلم كان من حق الرجل فقط.
كما يؤكّد الإمام الخامنئي على دور المرأة في التعلّم كما التثقّف بالتوجيه قائلًا: “عليهم أن يسمحوا لبناتهم بالدراسة، والمطالعة وقراءة الكتب، وأن يطّلعن على المعارف الدينيّة والإنسانيّة التي تقوّي أذهانهن وعقولهن وتنشطها، إنّه أمر ضروريّ جدًّا”.
يمكن للمرأة تقديم مساهمة كبيرة في نشاط ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية؛ من حيث خلق فرص عمل جديدة وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، مع تأثيرات إيجابية على الحد من الفقر والاستبعاد الاجتماعي، ومع ذلك فإن النسبة المئوية للنساء اللائي يقررن ممارسة مهنةريادة الأعمال أقل من الرجال ويعود السبب في ذلك إلى محدودية الموارد الاقتصادية اللازمة لريادة الأعمال لدى النساء[١٨]، ومن النساء المشهورات في ريادة الأعمال السيدة المصرية رانيا أيمن والتي قامت بإنشاء منصة رياديّة تمكّن النساء من الدخول إليها لتسهيل إدارة مشاريعهن الخاصة.[١٩]
لقد كرّمت الشريعة الإسلامية المرأة، وجعلها شريكة الرجل في جميع الأمور الحياتية التي بمقدورها القيام بها، واقتصر على الرجل القيام بالمهمّات الصعبة؛ ويعود السبب في ذلك إلى اختلاف البنية الجسدية بين الرجل والمرأة[١٤]، ومنذ فجر التاريخ الإسلامي ساهمت المرأة في نشر الدعوة الإسلامية من خلال تعليم القرآن ورواية الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها التي كانت تتمتّع بسعة العلم والفقه لتكون من كبار المحدِّثين وحفظةالسنة النبوية، كما كانت المرأة تخرج في الحروب والغزوات للقيام بمهنة التمريض ومداوة الجرحى.[١٥]
للمرأة دور مهم في الأسرة بما تُمارسه من أدوار كثيرة ومختلفة، فهي الأساس في خلق أسرة ناجحة ومترابطة، وذات علاقات اجتماعيّة سليمة، وهي الأساس في خلق جيل واعي ومثقف.
خنتكاوس الأولى (الأسرة الرابعة): خنتكاوس الأولى كانت ملكة مصرية بارزة في الأسرة نور الرابعة، تُعرف بلقب "أم ملكين" لأنها كانت والدة اثنين من الفراعنة. لها مصطبة كبيرة في الجيزة بجانب أهرامات الجيزة، وهي تعتبر جزءاً من مجمع أهرامات الجيزة الشهير.
أصبحت مشاركة المرأة في العمل من أولويات الأمور عند المرأة لا تتنازل عنها بسهولة، إذ أصبح العمل وسيلة لإشباع الكثير من الحاجات النفسية والتي تتعلق بالأهمية والمكانة والشعور بالقيمة.
يُعدّ دور المرأة في المجال الطبي دوراً أساسيّاً على مستوى العالم في مختلف التخصصات الطبية، سواء كانت طبيبة، أو ممرضة، أو قابلة، أو عاملة في مجال صحة المجتمع،[١٧] فقد تمكنت النساء في هذا العصر من النجاح في إدارة المستشفيات، وأخرياتٍ قد تمكنّ بإنجازاتهن الطبية من الحصول على جائزة نوبل، كما أثبتت العديد من الطبيبات قدرتهنّ على الجمع بين العلم والكفاءة الطبية من جهة واللطف والرعاية النفسية للمريض من جهةٍ أخرى، فاستطعن إثبات أهمية دورهنّ القيادي في القطاع الصحي عبر إنجازاتهن الكثيرة وأدوارهن الفاعلة التي ساهمت في تحسين الخدمات الصحية والعلاجية من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات التي ساهمت في نهوض القطاع الصحي.[١٨]
وقد بين الإسلامُ أن للمرأة دورا هامّا في المجتمع الذي تعيش فيه، فهي مسؤولةٌ مسؤوليةً تشاركيّة مع زوجها في إنشاء جيلٍ مسلمٍ، مؤمن بالله، ذو أخلاقٍ سامية، قدوته رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، فلو أن كلَّ أُسرةٍ عملت بذلك لتغير المجتمع إلى أحسن ما يكون.[١]